تمر خمسة وثمانون سنة على ميلاد شقراء السينما العربية الفنانة الراحلة نادية لطفي … ولدت نادية لطفي في 3 يناير من عام 1937 لتكون احدى نجمات الفن اللاتي اثرين الحياة الفنية بالكثير من الاعمال والإبداعات الباقية الى يومنا هذا في وجدان الملايين , ليس ذلك فحسب بل كانت نموجذا للفنان والإنسان المثقف المناظل والمقاوم لكل اشكال القبح والمحب للحياة …
نادية لطفي صاحبة العقل والقلب المقاوم دائما الرافض لفكرة الإستسلام حتى للمرض والتي ظلت حتى اخر ايام حياتها تصارع الموت وهي محتفظة بابتسامتها وروحها القوية .
شفيق لم تكن نادية لطفي التي ولدت في حي عابدين واسمها الحقيقي “ بولا محمد مصطفى “ مجرد فنانة ذات رصيد ضخم من الإبداع والوهج الفني جعلها القاسم المشترك وكلمة السر في نجاح أعظم أفلام السينما المصرية , حيث تستحوذ على عدد كبير من بين اعظم مائة فيلم في السينما منها “ المومياء “ “ الناصر صلاح الدين “ “ الخطايا “ “ أبي فوق الشجرة “ “المستحيل “ “ السمان والخريف “ وغيرها كثير جدا ولكنها كانت حالة انسانية ونموجذ حياة ونضال ووطنية يتجاوز بكثير كونها فنانة مبدعة …
حصلت الفنانة الراحلة على ديبلوم المدرسة الالمانية سنة 1955 وكان والدها محاسبا ومحبا للفن والسينما واكتشفها المخرج رمسيس نجيب واختار لها اسم “ نادية لطفي “ اقتباسا من شخصية فاتن حمامة “ نادية “ في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس وقدمت اول اعمالها في السينما سنة 1958 وهو فيلم “ سلطان “ .
في آخر حوار أجري مع الفنانة الراحلة نادية لطفي قبل وفاتها فسرت قلة أعمالها التلفزيونية والمسرحية والتي اقتصرت على مسلسل واحد اسمه “ ناس ولاد ناس “ سنة 1993 ومسرحية “ بمبة كشر “ في اخر السبعينيات قائلة : أنا موش بنت التلفزيون وقدمت هذه التجربة كنوع من التنوع هذا ينطبق ايضا على تجربتي الوحيدة في المسرح , فانا اعشق السينما واستفدت علما ةخبرة من تجاربي في المسرح والتلفزيون أضافت لي في السينما “
وكشفت نادية لطفي لمحاورها عن سبب ابتعادها عن السينما لسنوات طويلة قبل رحيلها رغم قدرتها على العطاء فأجابت ضاحكة وقالت : “ أنا من الممثلين اللي خلصت المنهج بسرعة وما كنش عندي استعداد لغعادة سنوات ونماذج سابقة قدمتها وكان لي خط في صناعة نهضة السينما والدراما وقدمت تجارب جديدة في الصناعة والدراما ومنها فيلم المستحيل للدكتور مصطفى محمود وفيلم المومياء والحاجز و والناصر صلاح الدين .
و أوضحت : عندما بدأ الخط البياني للسينما في التدني وحدث تراجع كبير في الدراما , قررت صون كرامتي وفني , فكان يجب أن اتوقف لأن احترامي للفن يفوق حبي وعشقي للعمل في السينما .
وأضافت : كان هناك نوعا من التوهان والعقد اللؤلي انفرط ولم يعد هناك شكل للسينما فقررت الإبتعاد لأني لا احب انصاف الحلول .
0 تعليق على موضوع : الراحلة شقراء السينما المصرية وسر اعتزالها الفن قبل 27 سنة من وفاتها
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات