حفيدة أول مقرئ للقران في مصر المعاصرة - قدمت ابنها شهيدا للوطن في حرب الاستنزاف - أصيبت بنزيف في الشرايين وهي تغي في احدى الحفلات - ما لا تعرفونه عن الفنانة شريفة فاضل

ولدت المطربة والممثلة الهيرة شريفة فاضل في 15 سبتمبر 1938 وأسمها الحقيقي فوقية محمود احمد ندا وهي من مواليد محافظة القاهرة، بعد انفصال والديها انتقلت للعيش هي واخوتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي وهو أحد أثرياء مصر.

 شريفة فاضل حفيدة المقرئ المعروف أحمد ندا أول مقرئ للقرآن في مصر المعاصرة، تدربت على أيدي كبار الإنشاد الديني والموسيقى، التحقت بمعهد الفنون المسرحية ثم تخرجت منه، قدمت عدة أغاني من أشرها "أم البطل" وأغنية "أمانة يا بكرة" كما غنت امام الملك فاروق فأجب بصوتها كثيرا. 

تزوجت من المخرج سيد بدير 1949 ورزقت بولديها سامي وسيد لكنها انفصلت عنه بعد ذلك، عرفت بأغنية "أم البطل" التي حققت نجاحا كبيرا والتي لم تكن مجرد كلمات الفتها الشاعرة الكبيرة مثل نبيلة قنديل أو لحنها ملحن كبير مثل علي إسماعيل وغنتها سلطانة الطرب المصري شريفة فاضل، ولكن السر فيها أنها تحميل مشاعر حقيقية من أم فقدت ابنها البطل الشهيد إن حقا شريفة فاضل التي قدمت ابنها فداء للوطن، ورغم مرور ما يقرب من نصف قرن على استشهاد ابنها وعلى هذه الاغنية الا أن الفنانة شريفة فاضل لم تكف عن البكاء كلما سمعتها أو غنتها ولم تنس ابنها الشهيد الطيار سيد بدير الذي استشهد في حرب الاستنزاف الذي غنت من أجله هذه الاغنية . 

وفي حوار لها قالت شريفة فاضل: بأن ابنها استشهد في حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر وذلك بعد تخرجه وتلقي تدريبات على الطيران في روسيا، كان ابني الكبير وأول فرحتي وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة. وعن عودتها للغناء بعد هذه الصدمة قالت: فرحت لما انتصرنا في أكتوبر وطلبت من صديقتي الشاعرة نبيلة قنديل تكتب اغنية عن أم البطل المقاتل عشان كل أمهات الابطال الذين استشهدوا أو انتصروا، كلمات الأغنية كانت مؤثرة جدا الى درجة أنني لما سمعتها بكيت بكاء شديدا وأغمي علي.

 الشهيد الطيار سيد سيد بدير

أصيبت الفنانة شريفة فاضل بنزيف في الشرايين اثناء غنائها في احدى الحفلات مما جعلها تتوقف فترة عن الغناء ثم عادت بعدما تعافت وبقيت أغنيتها رمزا للعطاء والتضحية من اجل الزطن. اعتزلت شريفة فاضل الغناء في فترة التسعينيات بعد أن تجاهلها المسؤولون عن حفلات الإذاعة والتلفزيون. 

وبقيت سنوات لا تخرج من شقتها في جاردن سيتي بسبب وضعها الصحي الصعب. تقضي معظم وقتها لا يزورها احد من الوسط الفني، ورغم العزلة التي تعيشها شريفة فاضل إلا أنها صرحت في آخر لقاء :

"أنا كبرت وتعبانة واللي بيكبر ما حدش بيفتكره ولا بزوره بتوع زمان راحت عليهم الدنيا تلاهي وما حدش فاضي لحد وانا خلاص راحت علي موش حاخذ زمني وزمن غيري كفاية ان الناس تسمعني لحد دلوقتي" هذا هو اخر تصريح لها.

شريفة فاضل مع ابنها الطيار الشهيد 

من هنا أغنية أم البطل