واحد من أشهر فناني الستينات بدأ مسيرته الفنية بصورة جيدة، إلا أن مستوى شهرته بدأ في الانحدار على الرغم من إثباته لامتلاك موهبة فنية متميزة وثقافة واسعة وغنية…… انه نجم فيلم “القاهرة 30″…الفنان عبد العزيز مكيوي.
والذي قد يكون قد رايته بالصدفة ولو مرة في حي المنشية بمحافظة الإسكندرية كأحد المشردين بجانب احدي المقاهي، وذلك بعد ان كان يومًا ما واحدًا من أفضل وأهم فناني جيله، ولو قدر له الاستمرار في العمل الفني لربما تغير به الحال.
لذلك في السطور القادمة “زمان بوست” ستعرفك اكثر عن اهم المحطات الفنية في حياة ومسيرة الفنان عبد العزيز مكيوي.
نشأته وبداياته الفنية
ولد الفنان عبد العزيز مكيوي في 29 يناير لعام 1934 وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954 واسمه بالكامل محمد عبد العزيز أحمد شحاتة.
وكان يجيد التحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية كما انه حصل على دبلوم في السياسة واخري في ترجمة الأدب، كما سافر في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الإخراج ثم أكملها في إنجلترا.
شارك الفنان عبد العزيز مكيوي في واحدٍ من أهم الأفلام الدرامية المصرية، وهو فيلم “القاهرة 30” للكاتب نجيب محفوظ وللمخرج صلاح أبو سيف وهو من بطولة الفنانة سعاد حسني وتوفيق الدقن وحمدي أحمد وذلك عام 1966.
ويحكي الفيلم عن مجموعة من الشباب الجامعي الذين يعانون من الأوضاع المتأزمة في مصر عام 1930 حيث يمثلون الطبقة المطحونة التي تنتج عن اختلال الفوارق بين الطبقات، وسيطرة الطبقة البرجوازية من البهوات والبشوات في البلاد.
اعماله الفنية
قدم الفنان عبد العزيز مكيوي خلال مسيرته الفنية أكثر من 25 عمل فني وكانت البداية من خلال المسرح حيث شارك في مسرحية “تلميذ الشيطان” مع أمينة رزق والطعام له فم” لتوفيق الحكيم وذلك في بداية الستينيات.
وكانت بدايته السينمائية من خلال أدوار بسيطة في فيلم “لا وقت للحب” عام 1963 وفيلم “لا تطفئ الشمس” عام 1961.
حتى جاءه الدور الأشهر في تاريخه الفني وهو شخصية “علي طه” المناضل الثوري في فيلم “القاهرة 30” عام 1966.
أما عن أبرز أعماله التليفزيونية فكان دور الأستاذ رؤوف في خماسية “الساقية” للكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة.
وكذلك شارك الفنان عبد العزيز مكيوي في عدد من الأعمال التلفزيونية ومنها “القضاء في الأسلام، الوعد الحق، العائلة، أيام المنيرة، حفنة من رجال، الكهف والوهم والحب، الرجل ذو الوجه القبيح، الرحيل، عصفور من الشرق، أنا وبعدي الطوفان”.
كما قدم عدد من المسلسلات الاذاعية ومنها “ورود وأشواك، كانت ملاكا، قصر الشوق، زيارة بلا موعد، أرض الجزيرة”.
شريد في شوارع الاسكندرية
اختفي الفنان عبد العزيز مكيوي عن الساحة الفنية بعد اخر اعماله الفنية وهو مسلسل “أوراق مصرية” عام 2003 مع سماح أنور ووائل نور ونبيل الحلفاوي حتى فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورة له وهو مشرد بأحد شوارع الإسكندرية.
وذلك عام 2011 وأنشأ محبوه حينها جروب باسم “حملة إنقاذ الفنان القدير عبد العزيز مكيوي” وقد أعيد نشر الصورة وهو يتسول مرة أخرى عام 2014.
فرد الفنان سامح الصريطي في ذلك الوقت بأن الفنان عبد العزيز مكيوي يتلقى العلاج منذ أكثر من عام عن طريق نقابة المهن التمثيلية، وعلى نفقة القوات المسلحة وفي إحدى مستشفياتها الكبرى.
وذُكر حينها أنه ساءت حالته النفسية بعد رحيل زوجته، وقيل إنه كان يقيم بحي الحسين والسيدة زينب يطلب المساعدة والمال من المارة وقد حاولت النقابة أكثر من مرة ان توفر له مسكن ولكن رفض ونزل الي الشارع مرة اخري.
حتي انتقل لشوارع الإسكندرية وتعرض لحادث أدى إلى كسر قدمه مما جعله يجلس على كرسي متحرك.
وفي نهاية الأمر تم نقله لدار رعاية المسنين بمنطقة مصر الجديدة ولكنه رحل بعد فترة قصيرة من انتقاله لها وذلك في يوم الاثنين الموافق 18 يناير لعام 2016 عن عمر يناهز الـ 82 عاما.
وتأتي وفاة الفنان عبد العزيز مكيوي بعد عشرة أيام من وفاة الفنان حمدي أحمد والذي تشارك معه بطولة فيلم “القاهرة 30”.
0 تعليق على موضوع : من فنان شهير الى متسول يأكل من القمامة محطات في حياة الفنان عبد العزيز مكيوي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات