الأم الآنسة و الأم العذراء وأم الفنانين وماما أمينة.. كلها ألقاب أطلقها عليها النقاد لأنها لم تتزوج أبداً طوال حياتها كما جسدت دور الأم في سن صغيرة، إنها الفنانة المصرية أمينة رزق .
ولدت أمينة رزق بمدينة طنطا في مصر عام 1910 وبعد 8 سنوات توفي والدها فانتقلت وأمها مع خالتها الفنانة أمينة محمد إلى القاهرة حيث بدأ مشوارها عام 1922 بانضمامها لفرقة علي الكسار ثم انتقلت بعدها بعامين إلى فرقة رمسيس التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي ومن ثم بدأ نجمها يلمع.
قدمت أمينة رزق أكثر من 150عملاً سينمائياً، و96 مسلسلاً تلفزيونياً، ومئات المسرحيات، وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، كما عُيّنت عضواً بمجلس الشورى المصري عام 1991، وتوفيت في مثل هذا اليوم 24 أغسطس عام 2003 عن عمرناهز 93 عاماً إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.
ونتوقف اليوم أمام 5 أدوار سنيمائية لأشهر أم في السينما المصرية، ونبدأ بفيلم “دعاء الكروان” أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وفارس السينما المصرية أحمد مظهر، هذا الفيلم الذي اختير من بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما، وجسدت فيه أمينة رزق دور الأم لآمنة وهنادي وتتوالى أحداث قصة العرض الشرف والانتقام في إطار درامي مشوق.
أما فيلم “أعز الحبايب” فشاركها البطولة زكي رستم في دور الأب وشكري سرحان وسعاد حسني، وهو فيلم موجه خصيصاً للأم وفيه أبدعت امينة رزق حيث التضحية والتفاني طوال العمر من أجل سعادة الأبناء، رغم ضيق الحال ووفاة الزوج وسجن الابن، وقسوة زوجة الابن.
والفيلم الثالث هو “بائعة الخبز” أيضاً أمام العملاق زكي رستم وماجدة وشادية وشكري سرحان وعمر الحريري، وكانت أمينة رزق هي محور الأحداث، تلك الأم الأرملة التي فقدت الذاكرة 10 سنوات بعد اتهامها ظلماً بقتل صاحب المصنع الذي كانت تعمل فيه، وبعد أن عادت الذاكرة بدأت رحلة البحث عن ابنها وابنتها، وتتوالى الأحداث في إطار يجسد غريزة الأمومة في أجمل أشكالها.
وفي فيلم “التلميذة” وقفت أمام شادية وحسن يوسف، تحاول أن تقنع ابنتها الفقيرة بأن فقرها ليس عيباً وأن الفقر فقر النفس لكن التلميذة التي أحبت ابن الأغنياء تمردت على حالها بعدما عايرتها والدة حبيبها بسوء حالها، وهنا تظهر الأم الحنونة والقاسية في آن واحد، والتي خرجت في مشهد رائع بنهاية الفيلم تحتضن ابنتها التي كانت قد تبرأت منها وتخرج لتجول بها الشوارع حتى تجد حبيبها أمامها.
وأخيراً فيلم “الشموع السوداء” مع مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والمطربة نجاة، حيث جسدت رزق دور الأم المريضة التي زاد مرضها بفقدان ابنها لبصره في حادث أدى إلى انقلاب حاله ورفضه لجميع النساء، ولعلنا نتذكر جميعاً ذلك المشهد الإنساني الذي أدته أمينة رزق بعبقرية وعظمة الأم حين رفعت يديها إلى السماء باكية تدعو الله أن يعيد لابنها الضرير بصره كي ينعم بفرصة إنقاذ حبيبته، فيستجيب لها.
0 تعليق على موضوع : الأم الآنسة و الأم العذراء وأم الفنانين وماما أمينة.. كلها ألقاب أطلقها عليها النقاد لأنها لم تتزوج أبداً طوال حياتها كما جسدت دور الأم في سن صغيرة، إنها الفنانة المصرية أمينة رزق .
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات