حكاية ميلاد أدي الربيع
من غناء و تلحين فريد الأطرش
و كلمات مأمون الشناوي
يحكي الصحفي و الشاعر الغنائي الرقيق مأمون الشناوي في حديث أذاعي أنه في ربيع سنة 1947كتب هذا الكلمات التي تغني بها فريد الأطرش.... و كان عائشا في جو حقيقي من فرحة الربيع مثلما يفرح به كل الناس و خاصة في مصر التي تستقبله باحتفالات شم النسيم
فأعجبه النص الذي كتبه و جائت له فكرة أن يقترحه على السيدة أم كلثوم لتغنيه خاصة و أنه كان قد تجاوز مرحلة البدايات و أن سبق له أن يغني محمد عبد الوهاب ألحان من نظمه.... فاتصل بأم كلثوم و اتفق معها أن تستقبله في بيتها في يوم كذا على الساعة كذا... و استقبلته في الموعد المتفق عليه و سمعت له و قرأت له و أعجبها الموضوع و رحبت به.... أنما كعادتها طلبت من مأمون أن يقوم ببعض التعديلات و التغيرات في النص المقترح و اتفقا على موعد ثاني ليواصلا نقاش الموضوع و المشروع.
و خرج مأمون من بيت السيدة أم كلثوم غير مطمأن و غير مرتاح لحكاية التعديلات...كما هو روى الحادثة بالحرف الواحد
"أصل حكاية التعديلات ذي ما كانتش عاجباني''
و في الشارع بالقرب من بيت أم كلثوم التقى مأمون صدفة بفريد الأطرش الذي كان صديقا له و الذي كان يسكن في مكان غيرِ بعيد عن بيت أم كلثوم... ففرح فريد بلقاء مامون و رأى أنه منشغلا و قال له... يالله تيجي معايا البيت و ناخذ لك لقمة و نقعد و نحكي سوى... ففي بيت فريد سأل هذا الأخير مأمون عن سبب انشغاله و قال له ايه الحكاية يا مأمون... انت مالك كدا... فحكي مامون لفريد سبب اضطرابه..
فقال له فريد... وريني كدا ايه اللي كتبته للست... ولم يكمل فريد قراءة الموضوع ... موضوع أغنية أدي الربيع الشهيرة....الا و أن مسك عوده و بدأ فورا في تلحينها و التغني بكلماتها الملحنة و يعزف و يأتي بجملة لحنية ثم جملة أخرى فأخرى ... و في ذالك اليوم و في سهرته و قبل فجر اليوم التالي كان فريد قد لحن الجزء الأكبر من هذه الأغنية.....و كان التجاوب تاما بين فريد و مأمون.... وقفل مأمون موضوع أم كلثوم في تلك الفترة..
0 تعليق على موضوع : حكاية أغنية الربيع للموسيقار فريد الأطرش ومأمون الشناوي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات