3 فيفري 1975 منذ 48 عاما تقريب في تمام الساعة الرابعة وثلاثين دقيقة.. توقفت نبضات قلب كوكب الشرق عن الخفقان، لم يستجيب قلبها المجهد لمحاولات الإنعاش، وأصبحت الوفاة أمر واقع يجب إعلانه، انقطع إرسال الإذاعة المصرية لبث بيان من مجلس الوزراء الذي يلعن للجموع في جميع أنحاء الوطن العربي رحيل كوكب الشرق أم كلثوم عن عمر يناهز 77 عاما.
كواليس كثيرة سبقت لحظة الإعلان عن وفاة أم كلثوم في عام 1975، فكانت البداية منذ فجر الخميس 30 يناير عندما تم نقلها إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد دخولها في حالة غيبوبة بسبب إصابتها بنزيف في المخ وتدهور حالة الكلى بالإضافة إلى مضاعفات في القلب، إذ أنها لم تكن في أفضل حالتها وكانت تشي جميع المؤشرات إلى أن النهاية أصبحت وشيكة، حتى أن الإذاعة أعلنت خبر وفاتها في يوم 1 فبراير ما أدى إلى حالة من الذعر والحزن، ولم تكن سوى دقائق قبل أن تنفي المستشفى ذلك الخبر في بيان صادر عنها، مؤكدة أن حالة «الست» كما هي، وتمت إحالة المسئولين عن إذاعة الخبر إلى التحقيق.
طوال الفترة منذ دخول أم كلثوم إلى المستشفى وحتى وفاتها كانت الصحف اليومية تتناول تطورات حالتها الصحية عن قرب، حيث تصدر الوضع الصحي للفنانة الراحلة ما نشيت صحيفة «الأخبار» في عددها الصادر بتاريخ 1 فبراير 1975: «حالة أم كلثوم حرجة جدا.. حالة المخ خطيرة والأزمة القلبية في تحسن مستمر»، وكشف التقرير أنها ما زالت في غيبوبة تامة وخضعت لنقل دم، وهناك حالة طوارئ مستمرة في المستشفى حتى أن الرئيس محمد أنور السادات يتابع حالتها الصحية بنفسه.
بينما نشرت صحيفة «الأهرام»، تقريرا في نفس يوم الوفاة بعنوان: «آخر تقرير طبى عن أم كلثوم: إصابة المخ غير قابلة للشفاء أو التحسن»، وجاء ضمن التقرير أن جهاز النبضات سجل انخفاضا ملحوظا في عدد النبضات وذلك بعد ساعات طويلة ظل فيها جسدها معلقا بالأجهزة في غرفة العناية المركزة، ليخرج ما نشيت الصحيفة نفسها في اليوم التالي بـ «وفاة أم كلثوم بعد صراع مرير استمر 100 ساعة».
0 تعليق على موضوع : الساعات العشرة الأخيرة قبل وفاة أم كلثوم - خفايا وكواليس
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات