حكايات فنية بين الموسيقار بليغ حمدي والفنانة ليلى مراد - فيديو

حكايات فنية كثيرة جمعت بين القيثارة****ليلي هانم مراد**** و الموسيقار بليغ حمدي و الذى عشق صوتها مثل أغلب شباب جيله و عندما أحترف التلحين قادته شجاعته و قدراته الموسيقية الفريدة إلى تقديم لحن " تخونوه" لكى تعود به القيثارة بقوة فى موسم 1957 بعد إجتيازها لأزمة نفسية و لكن بسبب هذا اللحن تولدت لديه عقدة صغيرة وإحساس بالذنب تجاه القيثارة….

فقد لحن الأغنية في الأصل لتغنيها ثم خطفها العندليب عبد الحليم منه، ورغم أنها لم تغضب، وكان موقفها (شيك) جدًا، إلا أن بليغ كان يشعر إنه أخطأ في حقها، وكانت هي تقدره جدًا، بدليل أنه الوحيد الذي استطاع أن يقنعها بأن تقطع عزلتها الطويلة، وتظهر على شاشة التلڤزيون في حوار مطول بالألوان لأول مرة فى تاريخها الفنى ضمن برنامج (جديد في جديد) الذي كان يقدمه لتليڤزيون أبو ظبي فى شتاء عام 1978 و الذى قدمت فيه أكثر من 12 أغنية جديدة ولقاءات على مدى 15 حلقة مع جيل الشباب آنذاك من مطربات و مطربى السبعينات مثل ( سميرة سعيد / سوزان عطية/ محمد ثروت/ توفيق فريد و غيرهم من المواهب التى رعاها بليغ و أقام فريق العمل فى فندق انتركونتينتال أبو ظبي المطل على الخليج العربى و من الطريف أن جناح القيثارة كان هو الوحيد الذى يوجد به خط تليفون دولى فكان الجميع يستأذن للأتصال بالقاهرة .

و للأسف بعد التسجيل و بعد حدوث خلافات إنتاجية عن بقية مستحقاتها عن تسجيل الأغانى و مطالبة الفندق لها بسداد قيمة الأتصالات الدولية التى تمت من جناحها اتصلت به وقالت له إنها غير راضية عن إذاعة البرنامج «ويا ريت يحرق الشرائط»، و يروى إبن شقيقته أنه بالفعل في يوم أخذني بليغ ورحنا المكتب وطلّع الشرايط وقال لي: احرقها قدامي، وكانت وجهة نظرها أنها لا تريد أن يراها الناس بعد ما ظهرت عليها علامات الزمن، تفضل أن تظل صورتها القديمة في أذهان الناس بلا تغيير». و لكن أستطاع الإعلامى وجدي الحكيم و المخرج جميل المغازي الإحتفاظ بنسخة من البرنامح و خاطبت القيثارة رئيسة التليڤزيون المصري آنذاك الإعلامية سامية صادق بأنها تطلب عدم إذاعته إلا بعد وفاتها و قد كان .. و لنتذكر مع القيثارة فى ظهورها الفنى الأخير و لقطات نادرة قبل تسجيل الحلقات نشرتها مجلة السينما و الناس عدد يونيو 1979 تظهر فيها القيثارة مع جيل شباب الطرب آنذاك و مع الموسيقار بليغ حمدي فقد كانت المحاولة الأخيرة للظهور بعد الإحتجاب الطويل والذى أغلقت القيثارة بابه بآخر أعمالها مع بليغ أيضاً فى موسم 1979-1980 و أغنية يا عينى ع الدنيا لمسلسل لست شيطاناً ولا ملاكاً والتى لاقت أعجاب جمهورها الذى سمع صوتها الناضج الجميل لآخر مرة.

منقول