- اسمه الكامل: ناظم احمد ناصر خضير الجبوري. (اسمه الغني ناظم الغزالي) ولد سنة 1921 - توفي في 23 أكتوبر 1963 (42 سنة).
- وُلد في بغداد.. كان والده فقيرا مكافحًا في سبيل لقمة العيش ووالدته كفيفة البصر، وقد كفله في صغره عمه حتى أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة، ودرس بعدها في معهد الفنون الجميلة في قسم المسرح بإشراف الفنان حقي الشبلي الذي احتضنه خلال دراسته في المعهد، إلا أن الظروف القاسية التي كان يعاني منها اضطرته لترك الدراسة والعمل في مشروع الطحين بالعاصمة بغداد في أوائل الأربعينيات.؟
- بالرغم من الظروف التي أبعدت ناظم الغزالي عن المعهد، إلا أنها لم تمنعه من الاستمرار في القراءة والاستماع لكل ما تقع عليه يداه من المقام العراقي المعروف بسلمه الموسيقي الأصيل، كما كان يستمع أيضًا لأم كلثوم، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، أسمهان، ليلى مراد، ونجاة علي، ويحفظ أغانيهم عن ظهر قلب ليكتشف المحيطون به أن هناك موهبة غنائية لن تتكرر في حنجرة عامل الطحين، وقد أكسبته هذه الفترة طموحًا غير محدود وإصرارًا لإكمال الطريق الذي اختاره بالرغم من المصاعب المادية والنفسية التي واجهته.
- كل ذلك دفعه ليبذل قصارى جهده عندما عاد لمعهد الفنون الجميلة (قسم التمثيل) ليحصل على أعلى الدرجات فيه، وقد ساعدته مطالعاته في التميز عن زملائه بثقافته، إذ ظهرت تلك الثقافة سنة 1952 حين بدأ بنشر سلسلة من المقالات في مجلة "النديم" تحت عنوان "أشهر المغنين العرب"، كما تميز ناظم الغزالي بحفظه السريع وتقليده لجميع الأصوات والشخصيات لغيره من المغنيين، وجعلته خلال حياته وحتى في أصعب الظروف لا يتخلى عن بديهته الحاضرة وأناقته.
- عاد ناظم الغزالي إذن إلى معهد الفنون الجميلة لإكمال دراسته، وقد أخذ الفنان حقي الشبلي بيده ثانية وضمه إلى فرقة "الزبانية" وأشركه في مسرحية "مجنون ليلى"، إذ لحّن له فيها أول أغنية غناها بصوته وسمعها جمهور كبير، وهي أغنية "هلا هلا" والتي غيرت اتجاهه، فترك التمثيل المسرحي ليتفرغ للغناء.
- ثم انضم إلى فرقة الموشحات التي كان يديرها ويشرف عليها الموسيقار الشيخ علي الدرويش، والتي ضمت عددًا كبيرًا من المطربين والمطربات، وقد ساعدته دراسة التمثيل على إجادة فن الإلقاء، فأجاد الموّال بإجماع النُّقاد وكبار الموسيقيين الذين عاصروه.
- ومما كان يميزه معرفته وتعمقه في المقامات العراقية وأصولها، وجوابه المتين، وقراره الجيّد في مختلف ألوان المقامات وأنواعها.. وبدأت أغاني الغزالي بالانتشار في بداية الخمسينيات، إذ أقام العديد من الحفلات في مختلف الدول العربية، وأصبح بذلك سفيرًا للأغنية العراقية.. كما غيّر غالبية مقاييس الغناء في العراق، فغنى لأشهر الشعراء العرب مثل أحمد شوقي، إيليا أبو ماضي، وأبو فراس الحمداني...
- تزوج في 8 جانفي 1952 الفنانة العراقية الأولى سليمة مراد، وقام معها بجولة في أوروبا وأقام العديد من الحفلات، كما أجرى عدة لقاءات صحفية، وإذاعية وتلفزية.
- سافر ناظم الغزالي سنة 1963 إلى الكويت وسجل قرابة 20 حفلة.. كما سافر إلى بيروت قبيل وفاته، وأقام فيها 35 حفلًا، وسجل العديد من الأغاني للتلفزة اللبنانية، وبذل مجهودًا كبيرًا ليتمكن بسرعة من إنهاء تصوير دوره في فيلم "يا سلام على الحب" مع المطربة نجاح سلام، وغنّى فيه أغنية "يا أم العيون السود".
- في 21 أكتوبر 1963 غادر بيروت في سيارته بصحبة صديقه وقائد فرقته الموسيقية الفنان سالم حسين، وعاد إلى منزله ببغداد.
- وفي ظهيرة يوم 23 أكتوبر 1963 طلب كأسًا من الماء الساخن لحلاقة ذقنه إلا أنه سقط مغشيًا عليه، وفارق بعدها الحياة في الساعة الثالثة ظهرًا. وقد توقفت محطة إذاعة بغداد عن بثها الاعتيادي لتذيع نبأ رحيل المطرب العراقي ناظم الغزالي في سابقة هي الأولى من نوعها، بعدما كانت لا تقطع برامجها إلا عند الإعلان عن الانقلابات العسكرية. وبذلك انتهت مرحلة ذهبية من تاريخ الغناء العراقي، كان يمثلها الغزالي بصوته المغرّد وبثقافته وتمرده على أساليب المقام المعروفة.
- أغاني ناظم الغزالي :
* "هلا هلا".
* "ابن الحمولة".
* "أحبك".
* "شلون حالي".
* "أقول وقد ناحت".
* "أي شيء في العيد".
* "ايش تريد أقدم لك هدية".
* "بوجنته شامة".
* "تصبح على خير".
* "تيهي علي أرج الورد".
* "جلاجل".
* "حياك بابا حياك".
* "خايف عليها".
* "دعني من مواعيدك".
* "سبعة ليالي وليلتين وليلة".
* "سلمت القلب بيدك".
* "سمراء من قوم عيسى".
* "طالعة من بيت أبوها".
* "عروسة عربية".
* "عيرتني بالشيب".
* "فوق النخل".
* "قل للمليحة".
* "قل لي يا حلو".
* "مروا علي الحلوين".
* "يا أم العيون السود".
* "يا راهب الدير".
* "يا من لعبت".
0 تعليق على موضوع : في ذكرى وفاته.. ناظم الغزالي سفير الأغنية العراقية الذي سطع نجمه عربيا
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات