إنها للحظة إستثنائية في حياتي حينما فتحت موقع ( تسجيلات زمان ) للأخ الفاضل النّوري قريسة، فوجدتّها كنزا ثرياّ عتيقا مخزونا في باطن تجربتي الوجدانية المفقودة ... تجربة طالما بحثت عنها في عناوين ( نجوم اليوم ) فلم أجد لها أثرا ، وإذا ( بتسجيلات زمان ) تتكرم عليّ بعطائها الغزير وثمارها اليانعة صدََى منّي إليّ ، وجدت فيها ذاتي التائهة الجريحة تتلمّس طريق الشّفاء من خلال الإبحار في عوالم الماضي حيث لامست مشاعري تضاريس الحياة الرافعة الخافضة ، ووجدتني أنعتق من أسر الحاضر البائس لأعود إلى أمسي الخصيب الواعد ... ( تسجيلات زمان ) تجمع بين أعماق الماضي السّحيق آفاق المستقبل البعيد . فنّ يعمر الكون ويملؤه أملا وحلما في لحظات الحاضر الشّحيحة والمحبطة ، تنقلك التسجيلات وتعبر بك محيط الخيال من آهة ( لفريد ) تلامس أشجان نفسك ، إلى ترنيمة ( عبد الوهاب ) تغمرك حلما ، إلى آهات ( أم كلثوم ) حسرة على ( أيام زمان ) ، تلكم هي اللحظة الإستثنائية التي شاء القدر أن يلهم صديقنا صاحب الذّوق الفنّي الرفيع ليقضي الليالي الطّوال رصدا وبحثا وتحريا للظفر بإبداعات عمالقة الفنّ الخالد الذين نهلنا من ينابيع فنّهم الساحر ... لا أملك إلاّ أن أًًُجزِل الثّناء لصاحب هذه ( التسجيلات ) الذي بها أعادنا إلى ذواتِْنا فأنقذنا من تيه الضّياع في دنيا أصبح فيها الفنّ نادرا إن لم يكن مفقودا ...
أخوكم عبدالله منصور
0 تعليق على موضوع : كلمة الأستاذ عبدالله منصور ل ( تسجيلات زمان )
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات