اسمها فتحية أحمد الحمزاوي،
لمع والدها لفترة كمطرب ومبتهل وملحن للأغاني الفكاهية وكوَن ثلاثي “الشيخ
كعبولة”. درست فتحية الغناء على أيدي اهم الملحنين، ومنهم الشيخ ابو العلا محمد.
وكانت فتحيّة أحمد مطربة شابّة موهوبة هادئة الطّبع، بدأت حياتها الفنية حوالي سنة
1910 في المسارح الموسيقيّة وهي لا تزال فتاة صغيرة. وهكذا ظهرت مع الفرق
المسرحيّة المعروفة لكلّ من نجيب الريحاني وأمين صدقي حتى سنة 1925. ولحن لها سيد
درويش مقطوعة “والله تستاهل يا قلبي” التي حققت لها شهرة كبيرة. ثم قرّرت تكريس
طاقاتها للحفلات العامّة وأصبحت مطربة يصاحبها تخت على سنّة العوالم. كما كانت من
المطربات اللواتي تابعْن تقليد الوصلة في العشرينيات من القرن الماضي. سجّلت
فتحيّة أحمد العديد من الأسطوانات التجاريّة وقامت برحلات فنيّة سنويّة إلى سوريا
وفلسطين حيث صار لها جمهورها العريض، فلقّبها الشاعر خليل مطران بـ”مطربة القطرين”
(مصر وسوريا). ومن يطالع الأعداد الأولى من مجلّة “روز اليوسف” الصّادرة سنة 1925
يقرأ أنّ ثلاث مطربات بلغن “النجوميّة” في ذلك الوقت هنّ منيرة المهديّة وفتحيّة
أحمد وأمّ كلثوم مرتّبات حسب تفضيل الجمهور. في أوائل العشرينيات. تزوّجت فتحيّة
من إسماعيل بيه سعيد، وهو من ملاّكي الأراضي الميسورين، فتركت خشبة المسرح سنة
1929 لتفرغ لتربية أبنائها. ثم عادت إلى عالم الغناء بعد ذلك بسنوات عديدة، فصارت
تظهر بانتظام بصفتها المطربة الأولى في كازينو بديعة مصابني الذي أصبح آنذاك من
أشهر الملاهي. وكانت فتحيّة تتولّى إدارة الملهى عندما كانت بديعة تسافر في
رحلاتها الفنيّة، وظلّت تغنّي حتى أواخر الأربعينات حين أصيبت بمرض مزمن
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
0 تعليق على موضوع : فتحيّة أحمد (1898-1976) - محطات فنية في حياة فنان
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات