كوكب الشرق أم كلثوم صوت الوطن - ولأغانيها الوطنية حكايات

كانت أول محطة للغناء الوطني لأم كلثوم عند وفاة الزعيم المصري سعد زغلول، ثم توقفت عن الغناء بعد وفاته أربعين يوما، وأدت اغنية من تأليف أحمد رامي وتلحين محمد القصبجي في رثاء سعد زغلول. أما علاقة ام كلثوم بثورة يوليو فبدأت من عشق جمال عبد الناصر لصوت ام كلثوم، وهناك من يرصد علاقة متميزة له قبل ثورة يوليو التي أصبحت ام كلثوم صوتا لها والأولى غناء في احتفالاتها الشهيرة بعيدها لكن هذه العلاقة بدأت بموقف اخذه بعض الموظفين في الإذاعة المصرية بعد يوليو 1952، حينما منع هذا الموظف أغنيات أم كلثوم، سأل عبد الناصر عن أغاني أم كلثوم فقيل له إن الموظف منعها لأنها من العهد البائد، حينها قال عبد الناصر "فلتهدموا الاهرامات فأنها من العهد البائد أيضا.

وعادت أم كلثوم إلى الإذاعة المصرية وبعدها لتلفزيون مصر، لتظل صوت مصر والعرب. وغنت أم كلثوم أكثر من ثلاثين أغنية وطنية منها (مصر التي في خاتري) (يا مصر ان الحق جاء) (مشى المجد) (ثوار لآخر المدى) (راجعين بقوة السلاح) (على باب مصر) و(طوف وشوف).

ولا يمكن أن ننسى دور أم كلثوم بعد هزيمة 1967 التي صدمت أم كلثوم، ولكنها الفلاحة المصرية الأصيلة التي لا تقبل الهزيمة ولا الانكسار.

ومثل كل مصرية، لملمت السيدة أم كلثوم جراحها وقادت معركتها مع الوطن في رحلات المجهود الحربي، وما زلنا نتذكر مواقفها في رحلة فرنسا ورحلات كل الدول العربية دعما للقوات المسلحة وجيشها الذي لا ينبغي ان ينكسر، كانت أم كلثوم لا تنام الا قليلا على مدى أيام وشهر، تذهب الى كل مكان في العالم دعما لأمتها، وعندما رحل عبد الناصر كانت انكسارا آخر لكوكب الشرق. وعاشت أم كلثوم على أمل الانتصار وعودة الأرض، وقد تحقق النصر في أكتوبر1973، وكان مصر ساعتها كانت تودع عالما وتاريخا وقيما ومعاني اختفت في تلك السنوات لتذهب مصر والأمة الى تاريخ جديد وعالم جديد وقيم جديدة بدأت فانفتاح وتدهورت الأحوال حتى وصلنا لما نعيشه دخول الجميع تحت عباءة العدو، وما رفضته الفلاحة المصرية الاصيلة الملقبة بسيدة الغناء العربي وكوكب الشرق صار الملوك والرؤساء يقبلونه.

هنا تجدون  الاغاني الوطنية لكوكب الشرق أم كلثوم :

الجزء الأول      الجزء الثاني

منقول-الجزيرة